للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن غير هذا النوع

(٦٧٤ - ٢٢٥) إن الوعظ الذي لا يمجه سمع، ولا يعدله نفع، ما يصمت عنه لسان القول وينطق به لسان الفعل، فعظِ المسيء بحسن أفعالك، ودُلَّ على الجميل بحميد خلالك.

(٦٧٥ - ٢٢٦) إذا أحسنت القول فأحسن الفعل؛ لتجمع (١) معك مزية اللسان وثمرة الإحسان، ولا تقل ما لا تفعل؛ فإنك لا تخلو في ذلك من ذنب تكسبه أو عجز تلتزمُه (٢).

(٦٧٦ - ٢٢٧) لا تصْطَنِعْ مَنْ خانَهُ الأصلُ، ولا تستصحب من فاتهُ العقل؛ لأن من لا أصلَ لهُ يَغُشُّ مِنْ حيثُ يَنصَحُ، ومن لا عقلَ لهُ يُفسدُ من حيث يُصْلح، وذلك مما يَعْسرُ تَوقيه، ويَفوتُ تداركه وتلافيه (٣).

(٦٧٧ - ٢٢٨) أحسن رعاية الحرماتِ، واقبل على أهل المروءات؛ فإن رعاية الحرمة تدُل على كرم الشيمة، والإقبال على ذي المروءة يُعربُ عن شرف الهمة (٤).

(٦٧٨ - ٢٢٩) كل امرئ يجري من عمره إلى غاية ينتهي إليها مدة أجله، وتنطوي عليها صحيفة عمله، فخذ من نفسك لنفسك، وقس يومك بأمسك (٥).


(١) لتجمع: ينتهي السقط في س.
(٢) أدب الدنيا والدين ١٩٦، وقوانين الوزارة ٥٤، وعيون الأخبار ٢: ١٧٠.
(٣) قوانين الوزارة ٥٢، ولباب الآداب ٦٢.
(٤) قوانين الوزارة ١٤٢، والفرائد والقلائد ٥٧.
(٥) أدب الدنيا والدين ١٢٣، وقوانين الوزارة ١٤١، والفرائد والقلائد ٢٠.

<<  <   >  >>