للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ت ٣٤٠ هـ) (١) التفريق بين الاستثناء والتخصيص (٢)، وجواز تأخير بيان المجمل، وعدم جواز تأخير بيان ما يمكن استعمال حكمه (٣).

والتفريق بين الدليل والعلة (٤) وتجويز التعليل بالعلة المتعدّية وعدم تجويز ذلك بالعلة القاصرة (٥).

وهذا عدا ما كان يذره من التعريفات وبيان صفات المصطلحات، ومحترزاتها، والفرق فيما بينها وبين غيرها، مما جاء في كتابه كثيراً.

وفي القرن الخامس نضج علم أصول الفقه، واتضحت مناهجه، وظهرت فيه أمّهات الكتب الأصولية، كما ظهرت فيه طائفة من كتب الجدل وترتيب الحجاج، ووضع الاعتراضات والإجابات عنها، حول القواعد والضوابط الأصولية، كالكافية في الجدل لأبي المعالي إمام الحرمين


(١) هو أبو الحسن عبيد الله بن الحسين بن دلال الكرخي الحنفي. انتهت إليه رياسة العلم في أصحاب أبي حنيفة. درّس في بغداد وتتلمذ عليه كثيرون. كان صبوراً على الفقر، كثير العبادة، أصيب آخر عمره بالفالج، وتوفي في بغداد سنة (٣٤٠ هـ).
من مؤلفاته شرح الجامع الكبير، وشرح الجامع الصغير في فروع الفقه الحنفي، ومسألة في الأشربة وتحليل نبيذ التمر، ورسالة في أصول الفقه.
راجع في ترجمته: الجواهر المضيّة (٢/ ٤٩٢)، والفهرست لابن النديم ص (٢٩٣)، وطبقات الفقهاء للشيرازي ص (١٢٤)، وشذرات الذهب (٢/ ٣٥٨)، وتاج التراجم ص (٣٩)، والفتح المبين (١/ ١٨٦)، والأعلام (٤/ ١٩٣)، ومعجم المؤلفين (١/ ٢٣٩).
(٢) الفصول في الأصول (١/ ٢٥١).
(٣) المصدر السابق (٢/ ٤٦).
(٤) المصدر السابق (٤/ ٩).
(٥) المصدر السابق (٤/ ١٣٩).

<<  <   >  >>