للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلة في القياس.

أما الفقهاء الذين ألفوا في الأشباه والنظائر، والتي من محتوياتها الفروق الفقهية، فقد أشار بعضهم إلى شيء من ذلك، وذكروا ما يشبه التعريف لهذا العلم، وأوردوا شيئاً من أوصافه، لكن هؤلاء كانوا محدودين وقليلي العدد، وفيما يأتي نذكر بعض تلك التعريفات التي اطلعنا عليها:

١ - قال جلال الدين السيوطي (ت ٩١١ هـ) (١)، عن علم الفروق: إنه الفن (الذي يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصويراً ومعنى، المختلفة حكماً وعلة) (٢).

ولم يورد هذا الكلام على أنه تعريف فني، وإنما ذكره على أنه وصف لهذا العلم، استثمره بعضهم، وحوّله إلى تعريف له، بإجراء بعض التعديل اليسير في الصياغة.


= راجع في ترجمته: الذيل على طبقات الحنابلة (٢/ ٢٥٨)، وشذرات الذهب (٥/ ٢٨٦)، والأعلام (٨/ ٢٣٦)، ومعجم المؤلفين (١٣/ ٣٠٧).
(١) هو جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد المصري الخضيري السيوطي الشافعي، ولد ونشأ في القاهرة، وقرأ على جماعة من العلماء. كان إماماً بارعاً في كثير من العلوم. فكان مفسراً ومحدثاً وفقيهاً ونحوياً وبلاغياً ولغوياً اعتزل التدريس والإفتاء والناس، وانصرف إلى التأليف. توفي سنة (٩١١ هـ).
من مؤلفاته: الدر المنثور في التفسير بالمأثور، والمزهر في اللغة، والإتقان في علوم القرآن، والأشباه والنظائر في فروع الشافعية، والأشباه والنظائر النحوية، وحسن المحاضرة وغيرها.
راجع في ترجمته: شذرات الذهب (٨/ ٥١)، والفتح المبين (٣/ ٦٥)، ومعجم المؤلفين (٥/ ١٢٨).
(٢) الأشباه والنظائر (ص ٧)، وانظر مقدمة تحقيق الاعتناء في الفرق والاستثناء.

<<  <   >  >>