للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أربعمائة مصنف ولكنها كانت غير منتشرة، وعزيزة الوجود حتى في زمن ابن السبكي (ت ٧٧١ هـ) (١).

وأما كتاب (المسكت) للزبير بن أحمد الشافعي المتوفي سنة (٣١٧ هـ)، فقد ذكره بعض من ترجم له، كابن السبكي (ت ٧٧١ هـ)، والأسنوي (ت ٧٧٢ هـ) وابن قاضي شهبة (ت ٨٥١ هـ) (٢)، وليس في كلامهم ما يدل على أنه في الفروق بخاصة، بل كلامهم ينعته بأنه كالألغاز. قال الأسنوي: هو كالألغاز وكتاب غريب اختصره بعض الفضلاء) (٣)، ونقل ذلك عنه صاحب كشف الظنون (٤)، وقال ابن قاضي شهبة (ت ٨٥١ هـ): (والمسكت كالألغاز قليل الوجود) (٥). وما نقله ابن السبكي (ت ٧٧١ هـ) عن الكتاب لا يعطى تصوراً واضحاً عنه (٦). فما نقله عنه مسألة فيها فرق، وكلام آخر طويل ليس فيه شيء من ذلك.


(١) طبقات الشافعية الكبرى (٣/ ١٦٣ و ١٦٤).
(٢) هو أبو بكر بن أحمد بن محمد الأسدي الشهبي الدمشقي، الملقب بتقي الدين والمكنى بأبي الصدق، والمعروف بابن قاضي شهبة بسبب أن أحد أجداده كان قاضياً في شهبة من قرى حوران، كان عالماً وفقيهاً ومؤرخاً. توفي سنة (٨٥١ هـ). من مؤلفاته: الإعلام بتاريخ الإسلام، ومناقب الإمام الشافعي، وطبقات النحاة واللغويين ومدارس دمشق وحماماتها، وطبقات الشافعية، وشرح المنهاج، وشرح التنبيه، وغيرها.
راجع في ترجمته: نظم العقيان (ص ٩٤)، وشذرات الذهب (٧/ ٢٦٩)، والأعلام (٢/ ٦١)، ومعجم المؤلفين (٣/ ٥٧).
(٣) طبقات الشافعية (١/ ٦٠٦ و ٦٠٧).
(٤) (٢/ ١٦٧٦).
(٥) طبقات الشافعية (١/ ٩٥).
(٦) طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ٢٢١).

<<  <   >  >>