مِنْ جُمْلَتَيْنِ، أوْ مِنْ فِعْلٍ واسْمَيْنِ، أوْ مِنْ فِعْلٍ وثَلاثَةِ أسْمَاءٍ، أوْ مِنْ فِعْلٍ وأرْبَعَةِ أسْمَاءٍ ... إلَخ.
أمَّا نَظْمُ الجُمْلَةِ العَامِيَّةِ فَلَيْسَ لَهُ قَاعِدَةٌ مَعْرُوفَةٌ حَتَّى الآنَ وقَدْ يُوافِقُ حَالاً مِنْ أحْوالِ بِنَاءِ الجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ ونَظْمِهَا في بَعْضِ التَّعْبِيرَاتِ، وقَدْ يُخَالِفُ ذَلِكَ.
يَقُولُ مَرْزُوْقُ بنُ صِنَيْتَانَ في كِتَابِهِ «الفُصْحَى» (١٨٧): «ولا أعْرِفُ حدًّا لِأقَلِّهِ، ولَمْ أطَّلِعْ على تَحْدِيدٍ لِنَظْمِ الجُمْلَةِ العَامِيَّةِ يُمْكِنُ الاعْتِمَادُ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْكِنَنَا أنْ نُقَارِنَ بَيْنَ الجُمْلَةِ الفَصِيحَةِ والعَامِيَّةِ، ونَعْرِفَ وجْهَ التَّشَابُهِ بَيْنَهُمَا، ولَيْسَ الغَرَضُ مِنْ هَذِهِ الدِّرَاسَةِ مُقَارَنَةَ الجُمْلَةِ العَامِيَّةِ بِالجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ إنَّمَا الغَرَضُ بَيَانُ الِاخْتِلافِ بَيْنَ نِظَامِ الجُمْلَتَيْنِ، وبُعْدِ كَلٍّ مِنْهُمَا عَنِ الأُخْرَى، وانْتِفَاءِ التَّشَابُهِ بَيْنَهُمَا» انْتَهَى.
* * *
يَقُولُ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ الله في «مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى» (٣٢/ ٢٥٢): «إنَّ هَذَا الكَلامَ المَوْزُونَ كَلامٌ فَاسِدٌ مُفْرَدًا أوْ مُرَكَّبًا; لِأنَّهُمْ غَيَّرُوا فيهِ كَلامَ العَرَبِ، وبَدَّلُوهُ ; بِقَوْلِهِمْ: «مَاعُوا وبَدُوا وعَدُوا»، وأمْثَالُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute