ولا عَنْ هَذَا الاسْمِ أنَّهُ مَقْصُورٌ، أوْ مَنْقُوصٌ، أوْ مُؤَنَّثٌ حَقِيقِيٌّ، أوْ مَعْنَوِيٌّ، ولا عَنْ هَذَا الجَمْعِ، أوْ هَذِهِ التَّثْنِيَةِ أنَّهُما صَحِيحَانِ، أوْ غَيْرُ صَحِيحَيْنِ، لا تُحَاوِلْ أنَّ تَقْرَأ الشِّعْرَ وأنْتَ مُرْتَبِطٌ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا.
ولا أنْ تَقُولَ إذَا جِئْتَ تَقْرَؤهُ لِمَ هَذَا كَذَا، أوْ لَيْسَ هَذَا بِصَحِيح؟ فَالشَّاعِرُ «النَّبَطِيُّ» يُرِيدُ أنْ يُخْضِعَ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أجْلِ اسْتِقَامَة وزْن بَيْتِهِ وكَفَى!
ويَقُولُ أيْضًا: «يَنْفَرِدُ هَذَا الشِّعْرُ ـ النَّبَطِيُّ ـ بِخَصَائِصَ تَنْأى بِهِ عَنِ الشِّعْرِ الفَصِيْحِ، ونَظَرًا لأنَّهُ لَمْ تُقَعَّدْ لَهُ قَوَاعِدُ، ولَمْ يُوْضَعْ فِيْهِ دِرَاسَاتٌ يُفْهَمُ على ضَوْئِهَا، وقَدْ جَانَبَ كَثِيْرًا مِنْ قَواعِدِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، واصْطِلاحَاتِهَا: نَحْوِيَّةً كَانَتْ، أمْ صَرْفِيَّةً، أمْ إمْلائِيَّةً، أمْ عَرُوْضِيَّةً; لِذَا فَإنَّهُ مِنَ العَسِيرِ على الدَّارِسِ لِهَذَا الشِّعْرِ وهُو بَعِيْدٌ عَنْ بِيئَتِهِ ومُحِيطِهِ أنْ يُرَكِّزَ فَهْمَهُ فِيْهِ، أوْ يَخْرُجَ مِنْهُ بِكَبِيرِ فَائِدَةٍ; مَا لَمْ يُؤَدِّهِ الأدَاءَ الصَّحِيحَ بِلَهْجَتِهِ الخَاصَّةِ بِهَا».
كَمَا لا يَخْفَى على الجَمِيعِ أنَّ نَظْمَ الجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ الفَصِيحَةِ يَرِدُ على وُجُوهٍ أقَلُّهَا: أنْ يَتَألَّفَ مِنِ اسْمَيْنِ، أوْ مِنْ فِعْلٍ واسْمٍ، أوْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute