وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:«إنَّ الله يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، أنْ تَعْبُدُوْهُ ولا تُشْرِكُوا بِه شَيْئًا، وأنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله جَمِيْعًا ولا تَفَرَّقُوا، وأنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاَّهُ الله أمْرَكُم» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
* * *
وعَلَيْهِ؛ كَانَ وَاجِبًا على المُسْلِمِيْنَ هَذِهِ الأيَّامَ أنْ يَتْرُكُوا كُلَّ مَا مِنْ شَأنِهِ يَزِيْدُ في فُرْقَتِهِم واخْتِلافِهِم، ولاسِيَّما التَّعَصُّبُ المَذْمُوْمُ للقَبِيْلَةِ، أو الوَطَنِ، أو النَّسَبِ، كَما يَحْرُمُ عَلَيْهِم امْتِحَانُ النَّاسِ بِها، أو المُوَالاةُ والمُعَادَاةُ لأجْلِهَا!