بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِه الأمِيْنِ.
أمَّا بَعْدُ: فإنَّ قُرُوْحَ الدَّعَوَاتِ الطَّائِشَةِ لم تَزَلْ تَمَسُّ أفْئِدَةَ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ حِيْنًا بَعْدَ حِيْنٍ مُنْذُ اسْتِيْلاءِ الحَمَلاتِ الصَّلِيْبِيَّةِ على أكْثَرِ بِلادِ المُسْلِمِيْنَ إلى وَقْتِنَا هَذَا.
وهَكَذَا في مَنْظُوْمَةٍ عَدَائِيَّةٍ آثِمَةٍ لم تَزَلْ تَبْعَثُهَا ذَمِيْمَةً في جَسَدِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ ما بَيْنَ تَشْكِيْكٍ لدِيْنِهَا، وتَفْرِيْقٍ لوِحْدَتِها، وتَغْرِيْبٍ للغُتِهَا ... كُلُّ ذَلِكَ لتَقْضِيَ على مَا بَقِيَ مَنْ عَلائِقِ إرْثِهَا مِنْ قُرْآنٍ وسُنَّةٍ ولُغَةٍ.
إنَّ شَأنَّا كهَذَا كَانَ مُوْجِبًا على الكَافَّةِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ: حُكَّامًا ومَحْكُومِيْنَ كِبَارًا وصِغَارًا أنْ يَسْتَيْقِظُوا بَعْدَ غَفْلَةٍ، وأنْ يَأخُذُوا بجَادَّةِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ عَقِيْدَةً ومَنْهَجًا كَي يُعِيْدُوا للأمَّةِ عِزَّهَا، وللُّغَةِ فَضْلَهَا.
* * *
- ومِنْ هُنَا؛ كَانَ المُسْلِمُوْنَ هَذِهِ الأيَّامَ يَعِيْشُوْنَ حَيَاةً مُضْطَرِبَةً؛
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute