الحمد لله أولاً وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فبعد هذه الرحلة التاريخية العلمية في فصول ومشاهد هذه المحنة العظيمة، والنظر في آثارها الوخيمة، والاستفادة من دروسها المفيدة، وقبل وضع القلم، وطي القرطاس أقيد أهم النتائج:
١ - خطورة أمر المحن، وشدة أثرها على العلماء والأئمة، بله العامة والدهماء.
٢ - ما لولي الأمر والحاكم من أثر على رعيته بصلاحه أو فساده، وكما قال عثمان رضي الله عنه:«ما يزع الإمام أكثر مما يزع القرآن»(١).
٣ - الأثر الواضح للبطانة، وغيبة النصح علي ولي الأمر في الخير والشر.
٤ - أن أهل البدع لا يرقبون في السنة وأهلها وعلمائها إلّا ولا ذمة، وإنما يتربصون بهم الدوائر والبلاء والمحن.
(١) أخرجه: ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١١٨)، وبنحوه عن عمر أخرجه: الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ١٠٧)، ولا يصح عن عمر رضي الله عنه.