خرج الإمام أحمد إلى الدنيا بعد استقرار الحكم لبني العباس، في وقت تميز بالاستقرار السياسي في معظم فتراته، وعاصر الإمام ثمانية من الخلفاء، وهم: المهدي والهادي، والرشيد، والأمين، والمأمون، والمعتصم، والواثق، والمتوكل.
ويعد هذا العصر عصر انتصارات واسعة، وحضارة مزدهرة، وقوة وهيبة للخلافة، وكانت الحركة العلمية قوية جدًا؛ فبغداد دار السلام والخلافة والعلم والعلماء.
ولكن مما يلحظ على هذا العصر - المزدهر في شتى
(١) ينظر في خبر المحنة: سيرة الإمام أحمد لابنه صالح ص (٤٨ - ٦٥، ٨٣ - ٩٥)، وذكر محنة الإمام أحمد لابن عمه حنبل بن إسحاق، وحلية الأولياء لأبي نعيم (٩/ ١٩٦)، ومحنة الإمام أحمد للمقدسي، ومنازل الأئمة الأربعة ص (٢٥٣)، ومناقب الإمام أحمد ص (٣٨٥ - ٤٦٢)، والسير (١١/ ٢٣٢)، وتاريخ الإسلام (١٨/ ٩٧)، والبداية والنهاية (١٤/ ٣٩٣)، والجوهر المحصل ص (٦٢)، والمنهج الأحمد (١/ ١٠٠).