للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلامه فيمن قال: القرآن مخلوق اعتقادًا:

كلامه رحمه الله في هذا الأمر كالشمس وضوحًا وكالقمر نورًا؛ سبيل غيره من الأئمة، نصحاء الملة، وأمناء الأمة في أن من اعتقد ذلك فهو كافر.

وقد نقل ذلك عنه ما يزيد على خمسة وعشرين من أصحابه.

بل إن الإمام رحمه الله في عدد من النصوص عنه رتَّب جملة من الأحكام على هذا الوصف.

فقال: «لا يصلي خلف من قال: القرآن مخلوق، فإن صلى رجلٌ أعاد» (١).

وقال: «إذا كان القاضي جهميًا فلا تشهد عنده» (٢).

ونهى عن كلامهم، ومجالستهم، وعيادة مرضاهم، وشهود جنائزهم، وأمر بالتفرقة بينهم وبين زوجاتهم (٣).


(١) سيرة الإمام أحمد لابنه صالح ص (٦٧).
(٢) السنة لابنه عبد الله (١/ ١٠٣).
(٣) ينظر في ذلك: خلق أفعال العباد للبخاري (٢/ ١١٥ - ١١٦)، وسيرة الإمام لابنه صالح ص (٦٧)، وذكر المحنة لحنبل بن إسحاق ص (٦٩ - ٧٠)، والسنة لابنه عبد الله (١/ ١٠٢ - ١٠٥)، والسنة لأبي بكر الخلال (٦/ ٩ - ١٢، ٢٩ - ٣٦) (٧/ ٦١ - ٦٢)، والشريعة للآجري (! /٥٠٥ - ٥٠٦)، والإبانة لابن بطة (٥/ ١٥٧)، وشرح السنة للالكائي (٢/ ٢٦٣)، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٢٠١ - ٢٠٣)، وهداية الإنسان إلى الاستغناء بالقرآن لابن عبد الهادي بن المبرد ص (٧٧ - ٨٦، ١٨٥، ٢٢٩، ٢٣٤ - ٢٣٥)، والمسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة (١/ ٢٢٣ - ٢٢٤).

<<  <   >  >>