للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يكن له علم يسأل يتعلم» (١).

وفي رواية ثالثة قال: «من وقف فهو كافر»، وقال: «من شك فهو كافر» (٢).

وفي رابعة ذكر أنهم أشد من الجهمية مبينًا العلة في ذلك فقال: «هم أشد على الناس تزيينًا من الجهمية؛ هم يشككون الناس، وذلك أن الجهمية قد بان أمرهم، وهؤلاء إذا قالوا: إنا لا نتكلم، استمالوا العامة، إنما هذا يصير إلى قول الجهمية» (٣).

وقال في رواية الحسن بن ثواب: «هم شرٌّ من الجهمية، استتروا بالوقف» (٤).

وطائفة أخرى من الواقفة وقفوا عند قول: القرآن كلام الله فقط، معتقدين أن هذا أسلم لهم، وأبعد عن الخوض في أصل المسألة، وقد سئل الإمام عنهم فقيل: «هل لهم رخصة أن يقول الرجل: كلام الله. ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟!» (٥).


(١) السنة لابنه عبد الله (١/ ١٧٩)، وينظر: السنة للخلال (٥/ ١٣٠).
(٢) السنة للخلال (٥/ ١٣٢).
(٣) السنة للخلال (٥/ ١٣٥).
(٤) السنة للخلال (٥/ ١٢٩).
(٥) السنة للخلال (٥/ ١٣٢ - ١٣٣).

<<  <   >  >>