للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مستقيم» (١).

موقفه في المحنة:

قال محمد بن سعد: «طلب الحديث طلبًا كثيرًا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامراء، فلم يزل محبوسًا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين» (٢).

وقال أبو القاسم البغوي، وإبراهيم بن عرفة نفطويه، وابن عدي: «مات سنة تسع وعشرين. زاد نفطويه: وكان مقيدًا محبوسًا؛ لا متناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده، فألقي في حفرة، ولم يكفن، ولم يصل عليه، فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد، يعني: المعتصم» (٣).

وقال أبو بكر الطرسوسي: «أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائتين، وألقوه في السجن، ومات في سنة تسع وعشرين ومائتين، وأوصى أن يدفن في قيوده، وقال: إني مخاصم» (٤).


(١) التقريب (٧٢١٥).
(٢) الطبقات (٧/ ٥١٩).
(٣) تهذيب الكمال (٢٩/ ٤٨٠)، وينظر: تاريخ بغداد (١٣/ ٣١٣ - ٣١٤)، وتاريخ دمشق (١٦٢/ ١٧١)، ومحنة الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٤٨٣).
(٤) تاريخ بغداد (١٣/ ٣١٣)، وينظر: تهذيب الكمال (٢٩/ ٤٧٩ - ٤٨٠)، والسير (١٠/ ٦١٠ - ٦١٢)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ٢٢١ - ٢٣٠ هـ).

<<  <   >  >>