للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل.

وكنت عنده فذكروا حديث: «إن ابني هذا سيَّد» (١) قال: ما جعله الله سيدًا. قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: قلت لعلي بن الجعد: بلغني أنك قلت: ابن عمر ذاك الصبي، قال: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله» (٢) (٣).

وقال هارون بن سفيان المستملي: «كنت عند علي بن الجعد، فذكر عثمان، فقال: أخذ من بيت المال مئة ألف درهم بغير حق، فقلت: لا والله، ما أخذها إلا بحق» (٤).

وقال الآجري: «قلت لأبي داود: أيما أعلى عندك علي بن الجعد أو عمرو بن مرزوق؟ فقال: عمرو أعلى عندنا، علي بن الجعد وُسِمَ بميسم سوءٍ، قال: ما ضرني أن يعذب الله


(١) أخرجه: البخاري - فتح - (٧/ ٩٤) ح (٣٧٤٦).
(٢) تهذيب الكمال (٢٠/ ٣٤٦ - ٣٤٧)، وينظر: الضعفاء للعقيلي (٣/ ٢٢٥)، والسير (١٠/ ٤٦٣ - ٤٦٤).
(٣) وهذه الألفاظ من ابن الجعد لو ثبتت عنه فيها شناعة، وقد قال الذهبي في السير (١٠/ ٤٦٤): «أبو غسان لا أعرف حاله، فإن كان قد صدق، فلعل ابن الجعد قد تاب من هذه الورطة، بل جعله سيدًا علي رغم أنف كل جاهل».
(٤) تهذيب الكمال (٢٠/ ٣٤٧)، وينظر: السير (١٠/ ٤٦٥)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٨٩).

<<  <   >  >>