للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحد لا يتعدى إلى اثنين بغير وساطة حرف فكذلك الحال وعاملها , وكما ان الفعل لا يتعدى إلى ظرفين إلا بواسطة حرف العطف , فكذلك الحال , لانها فى تقدير: فى حال كذا , ولو صرحخت العطف , فتقول: فى حال كذا وفى حال كذا , ولا يلزم من إمكان أحوال لذى حال واحد جواز نسبة تلك الاحوال إليه بغير حرف العطف , كما لم يلزم ذلك فى نحو: مررت بزيد وبعمرو , وإن كان المرور الواحد يمكن وقوعه بمتعلق كثير , ومع ذلك لا يجوز: مررت بزيد بعمرو, فلا بد فيه من حرف العطف.

وإذ قد انجز الكلام إلى ان العالم إذا لم يكن أفعل التفضيل لا يقضى من ظروف الزمان ولا من ظروف المكان ولا من المصادر أزيد من شئ واحد إلا بحرف عطف. وأنهم لم يختلفو فى ذلك , فهو نقل بعضهم , وقد وقع خلاف فى مسألة الكتاب , وهى قول س: وتقول: اعلمت هذا زيدا قائما العلم اليقين إعلاما: فذهب الفارسى إلى أن العلم اليقين منصوب بفعل مضمر يفسره أعلم , اى فعلم العلم اليقين وإعلاما مصدر لاعلم , وقد رد مذهب أبى على أبو الفتوح ابن فاخر العبدري

<<  <  ج: ص:  >  >>