للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في هذين يكون واحدا وغير واحد، فكذلك الحال، فالواحد: طاب زيد نفسا، وان زيدا قائم، وجاء زيد راكبا. والمختلف: لي عشرون درهما، وزيد منطلق، على مذهب س، «إن هذه أمتكم أمه واحده»، فالعامل في «أمتكم» أن، وفي الحال اسم الإشارة».

قال: «وتقدم من كلام س ما يدل على أن صاحب الحال في:

لعزه موحشا طلل .................................................

هو المبتدأ لا الضمير المستكن في الخبر.

ومن ورود الحال والعامل / فيها غير العامل في صاحبها قوله:

ها بينا ذا صريح النصح، فأصغ له ... وطع، فطاعة مهد نصحه رشد»

انتهي، يعنى أن قوله «غير عامل صاحبها» انه عامل في الحال النصب، ولا يكون عاملا في صاحبها، كاسم الإشارة في قوله «إن هذه آمتكم» هو أن، وليست عامله في (أمه واحده)، وكذلك انتصاب «بينا» بما في «ها» من معنى التنبيه، وليس عاملا في ذي الحال.

ويظهر من كلام س أن اسم الإشارة يعمل في الحال في نحو: هذا زيد منطلقا، وانك إذا أدخلت عليه أن، كان الخبر معمولا لان، وكانت الحال معمولة لاسم الإشارة، فقد عمل في الحال غير العامل في صاحبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>