فلولا رجاء النصر منك ورهبة ... عقابك قد كانوا لنا كالموارد
وقال آخر:/ ... [٥: ٦٤/أ]
بضرب بالسيوف رؤوس قوم ... أزلنا هامهن عن المقيل
وقال الفرزدق:
فرم بيديك هل تستطيع نقلا ... جبالاً من تهامة راسيات
وقال زياد الأعجم:
ببذل في الأمور وصدق بأس ... وإعطاء على العلل المتاعا
وحكى هشام: عجبت من أكل الخبيص، إذا كنت تخاطبه، قال: إلا أنه ينتصب بإضمار تأكل. قال: فإن لم تخاطبه رفعت. قال: وأحب إلى أن يفرق بينهما بشيء.
والبصريون لا يضمرون في مثل هذا ويجيزون النصب وإن كان لغير المخاطب إذا جرى ذكر.
ثم اختلف البصريون في الفاعل: فذهب الجمهور إلى أن الفاعل محذوف، فاعترضوا بإنكارهم على الكسائي حذف الفاعل في باب الإعمال، ففرقوا بين حذفه من المصدر وحذفه من الفعل واسم الفاعل وما جرى مجراه مما يجري مجرى الفعل بأن الموجب لحذفه من الفعل إنما هو جعل ضميره كالجزء من العامل؛ بدليل تسكينهم له آخر الفعل في ضربت، وفصلهم به بين الفعل وإعرابه في نحو يفعلان، فكما لا يجوز حذف الجزء من الكلمة بقياس، فكذلك لا يجوز حذف الفاعل إذا