وأجاز أن تكون الكاف فيه حرف خطاب. وهو غريب. وحمله على ذلك وجود "أن" بعدها, فإنه إن لم يكن الأمر كما قال لزم الإخبار بـ "أن" والفعل عن اسم عين, وذلك لا سبيل إليه في موضع يخبر عنه فيه بمصدر صريح, نحو: زيد رضا, فكيف غي موضع بخلاف ذلك؟ " انتهى. فعلى هذا إذا كانت الكاف حرف خطاب تكون "أن" الناصبة وما بعدها سدت مسد مفعولي "حسبت", كقراءة من قرأ} وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ {في قراءة من نصب "تكون".
ويحتمل البيت تخريجا آخر, وهو أن تكون الكاف ضميرا مفعولا أول, و "أن" زائدة, و "تحين" في موضع المفعول الثاني, فلا تكون "أن" مصدرية. وهذا على مذهب الأخفش في إجازته أن "أن" الزائدة تنصب, وقد ذكرنا ذلك في "باب إعراب الفعل وعوامله".
-[ص: وقد ينوب ذو البعد عن ذي القرب لعظمة المشير أو المشار إليه, وذو القرب عن ذي البعد لحكاية الحال, وقد يتعاقبان مشارا بهما إلى ما ولياه, وقد يشار بما للواحدة إلى الاثنين وإلى الجميع.]-
ش: قال المصنف في الشرح: "من نيابه] ذي البعد عن [ذي القرب لعظمة المشير قوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} , ولعظمة