للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجعل المصنف مما ابتدئ فيه بالنكرة لأجل العطف قول الشاعر:

عندي اصطبار وشكوى من معذبتي فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعا

ولا يتعين ما ذكره المصنف لأنه قد تقدم هنا علي النكرة ظرف, وهو مسوغ لجواز الابتداء بالنكرة, وقد ذكر هذا المسوغ المصنف, وسيأتي في التمثيل.

والمقصود به العموم قول ابن عباس "تمرة خير من جرادة", وقول العرب "خبأة خير / من يفعة سوء".

والإبهام مثله المصنف بقولهم: ما أحسن زيدا! وأصحابنا يقولون: جاز الابتداء بـ "ما" لأن فيها معني التعجب. وجعلوا من ذلك قول العرب: عجب لزيد. ولم يذكر المصنف هذا المسوغ, استغني عنه بالإبهام.

وتالي الاستفهام: أرجل في الدار؟ والنفي: ما رجل في الدار.

و"لولا" قول الشاعر:

لولا اصطبار لأودي كل ذي مقة حين استقلت مطاياهن للظعن

<<  <  ج: ص:  >  >>