للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويطلب من المسلم إذا نزل به الموت أن يتلقاه بالرضا والسرور حباً للقاء الله عز وجل كما قال المنذري (١) لما ثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "من أحب لقاء الله أحب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه. فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا يكره الموت؟ قال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه " ... رواه البخاري ومسلم (٢).

[الصبر عند الموت]

لا ريب أن فقد الأحباب من الأهل والأولاد والآباء والأمهات والأقارب والأصدقاء من المصائب الشديدة الوقع على النفس الإنسانية والمطلوب من المسلم عند حلول المصيبة الصبر الجميل فإنه إن صبر واحتسب ذلك عند الله فله جزيل الأجر والثواب.

يقول الله تعالى {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} سورة البقرة الآيات ١٥٥ - ١٥٧.

وقال تعالى {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} ... سورة الزمر الآية ١٠.


(١) الترغيب والترهيب ٤/ ٢٣٢.
(٢) صحيح البخاري مع الفتح ١٤/ ١٤٥ وصحيح مع شرح النووي ١٧/ ١٨٠.

<<  <   >  >>