للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠ - وفي ليلة السادس من جمادى الآخرة توفّي القاضي الأشرف أبو العبّاس أحمد (١) ابن القاضي الفاضل أبي عليّ عبد الرّحيم بن أبي الحسن عليّ ابن الحسن بن الحسن بن أحمد بن الفرج بن أحمد اللّخميّ البيسانيّ الأصل المصريّ المولد والدار، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في المحرّم سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.

سمع من الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي، وأمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير بن محمد الأنصاريّ، وغيرهما. وسمع بنفسه الكثير من جماعة كبيرة من المتأخّرين بالقاهرة، ودمشق، وحلب، وبغداد، وغيرها. وحصّل من الأصول، بخطّه وخطّ غيره، جملة كبيرة. وكان حريصا على الطلب، مجتهدا في التحصيل، محبّا في ذلك، راغبا فيه.

وكان رئيسا مقدّما ذا سمت ووقار. وكانت له إجازات حسنة من جماعة من البغداديّين وغيرهم.

ووالده القاضي الفاضل وزر للملك الناصر صلاح الدّين يوسف بن أيوب وغيره مدّة، وكان رئيسا مقدّما وله الترسّلات المشهورة. وهو أشهر من أن يعرّف به. وعمّه الأثير أبو القاسم عبد الكريم بن عليّ سمع من الحافظ أبي طاهر السّلفيّ وغيره، وحدّث، وكان رئيسا، وجمع كتبا كثيرة، وكان شديد الحرص على تحصيلها راغبا فيها.


(١) ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان ١ / الورقة ٨٩، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١٧٦، والنويري في نهاية الأرب ٢٩/ ٣١٨، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٣٣، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢١١، والعبر ٥/ ١٧٥، والصفدي في الوافي ٧/ ٥٧، واليافعي في مرآة الجنان ٤/ ١٠٨، والمقريزي في المقفى ١/ ٢٩٦، وابن العماد في الشذرات ٥/ ٢١٨، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>