للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تتمة الجزء السادس عشر]

سنة اثنتين وستّين وستّ مئة

٩٠٩ - وفي ليلة الرابع من صفر (١) توفّي الشّيخ المحدّث أبو الحسن عليّ (٢) بن محمد بن عليّ بن محمد بن علي بن منصور بن مؤمّل بن محمد البالسيّ العدل، المنعوت بالضّياء، بالقاهرة، ودفن من الغد ظاهر باب النّصر، حضرت الصّلاة عليه ودفنه.

ومولده بدمشق في شهر رمضان سنة خمس وست مئة (٣).


(١) في حاشية النسخة بخط الدمياطي تعليق نصّه: «بخط الأبيوردي: رابع عشره». وأما ليلة الرابع من صفر الذي ذكره المؤلف، فهو التاريخ الذي ذكره أبو شامة، فقال: «وفي يوم الجمعة سابع ربيع الآخر صلّي بالجامع عقيب صلاة الجمعة صلاة الميت الغائب بالنية على ضياء الدين علي بن محمد المعروف بابن البالسي أحد كتاب الحكم المعدلين تحت الساعات، وكان له اشتغال باستماع الحديث وكتابته. ثم سافر إلى مصر متحملا لشهادة، فتوفي بها رحمه الله تعالى ليلة السبت رابع صفر، ودفن خارج باب النصر شرقي القاهرة» (ذيل الروضتين ٢٢٩). ومثل ذلك ذكر قطب الدين اليونيني في ذيل المرآة (٢/ ٢٩٦) فقال: «وسافر إلى الديار المصرية لشهادة تحملها فأدركه أجله هناك وتوفي بالقاهرة ليلة السبت رابع صفر، ودفن خارج باب النصر، شرقي القاهرة». وهذا النص يدل على أنه نقل من «ذيل الروضتين» لأبي شامة. على أن الحساب يبين من غير لبس أن يوم الرابع من صفر كان يوم سبت مما يؤيد الرواية التي ذكرها أبو شامة وعز الدين الحسيني وقطب الدين اليونيني، وأن الأبيوردي كان واهما في قوله: «رابع عشر صفر».
(٢) ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين ٢٢٩، واليونيني في ذيل مرآة الزمان ٢/ ٢٩٦، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٨، والعبر ٥/ ٢٦٩، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٤٣، والصفدي في الوافي ٢٢/ ٩٥، وابن تغري بردي في النجوم ٧/ ٢١٧، وابن العماد في الشذرات ٥/ ٣١٠، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(٣) ذكر قطب الدين اليونيني في ذيل المرآة (٢/ ٢٩٧) أنّه قد نيّف على الستين، وفي ذلك نظر بيّن، تعقبه عليه علم الدين البرزالي، وكتب على حاشية نسخة الذيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>