١٠٨٩ - في ضحوة الخامس من المحرّم توفّي الشيخ الجليل أبو إبراهيم إسحاق (١) بن أبي الثناء محمود بن بلكوية بن أبي الفيّاض بن عليّ البروجرديّ الصّوفيّ المشرف، المنعوت بالشمس، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه ودفنه.
ومولده في الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل سنة سبع وسبعين وخمس مئة ببروجرد.
سمع ببغداد من أبي طاهر لاحق بن أبي الفضل بن قندرة، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي بكر عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الجيليّ، وأبي أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار الهرويّ، وأبي تراب يحيى بن إبراهيم الكرخي، والشريف أبي الفتوح محمد بن محمد البكري. وبالقاهرة من الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البنّاء، وأبي عبد الله محمد بن الحسن اللّرستاني، وآخرين غيرهم. وصحب شيخ الشيوخ أبا الحسن محمد بن عمر بن حمّوية، وسمع منه، وكتب بخطّه كثيرا، وكان يكتب خطا حسنا.
وحدّث، سمعت منه. وله «مشيخة» خرّجها له الحافظ أبو بكر المنذري. وكان من أكابر مشايخ الصّوفية، مشهورا عندهم مقدّما فيهم.
(١) ترجمه ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٣٠٨، وابن جماعة في مشيخته ١/ ١٨٨، والبرزالي في المقتفي ١ / الورقة ١٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ١٦٥، والصفدي في الوافي ٨/ ٤٢٤، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣/ ٧٠، والتقي الفاسي في منتخب المختار ٣٩، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.