للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نوح، وأبي عبد الله بن سعادة الشاطبيّ، وغيرهم.

وكان على خير وسمت وديانة (١).

٢١٤ - وفي ليلة الثامن عشر من شعبان توفّي الشيخ الصالح إسماعيل (٢) ابن علي بن محمد الكورانيّ، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصّوفية.

سمع بحلب من القاضي أبي الحسن أحمد بن محمد ابن الطّرسوسيّ.

وحدّث بدمشق.

وكان شيخا صالحا متعفّفا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان لا يقبل صلة الملوك ويغلظ لهم في الأقوال ويخشن عليهم في المواعظ.

٢١٥ - وفي الثاني من شهر رمضان توفّي الشيخ الفقيه أبو الحسن عليّ (٣) ابن أبي محمد عبد الكافي بن عليّ بن موسى بن حجّاج بن عبد الله الرّبعيّ الصّقلّيّ الشافعيّ، المنعوت بالنّجم.

سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ، وأبي عبد الله محمد ابن محمد الأصبهانيّ الكاتب، وأبي المفضّل محمد بن الحسين بن الخصيب،


(١) كتب بعده الحافظ ابن أيبك بخطه: «قال ابن مسدي في معجمه: مولده بعد الثمانين، يعني وخمس مئة». وجاء بالخط نفسه في حاشية النسخة ما يأتي: «ذكره أبو جعفر بن الزبير في صلة الصلة، وقال: روى عن الأستاذين أبي محمد القرطبي وأبي علي الرّندي. وأقرأ بمالقة القرآن والعربية إلى حين وفاته في جمادى الأولى عام خمسة وأربعين. وكان يدعو في سجوده أبدا ويقول: اللهم يسّر علي الموت وما بعد الموت. فخرج يوم موته من إقرائه من غير مركب وسأل عن فطره، فذهب أهله ليأتوه بحيس صنعوه له، فجاءوا به إليه، فوجدوه ميتا. وكان فاضلا نحويا مشاركا روى عنه جماعة من أصحابنا».
(٢) ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين ١٧٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٩٨، والعبر ٥/ ١٨٤، واليافعي في مرآة الجنان ٤/ ١١٢.
(٣) ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين ١٧٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٥٠٥، وذكر وفاته في السير ٢٣/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>