للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجوينيّ الشافعيّ، مقتولا من يد الإفرنج خذلهم الله تعالى بالمنصورة، وحمل إلى قرافة مصر فدفن بها ثامن الشهر المذكور.

ومولده في سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة.

سمع بدمشق من أبي الفضل منصور بن أبي الحسن الطّبريّ، وبمصر من أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنويّ.

وحدّث. وكان أحد الأمراء المشهورين والرّؤساء المذكورين، وبيته مشهور بالعلم والصّلاح والحديث والتّقدّم (١).

٣١٨ - وفي ليلة الخامس من ذي القعدة توفّي الشيخ الجليل الفاضل أبو الحسين محمد (٢) ابن القاضي أبي الطاهر إسماعيل بن أبي محمد عبد الجبّار ابن أبي الحجّاج شبل بن عليّ الجذاميّ الصّويتيّ المقدسيّ الأصل المصريّ الدّار الكاتب، شهيدا بسمنود من طعنة طعنها من الإفرنج خذلهم الله تعالى، بالمنصورة، وحمل إلى القاهرة، ودفن بسفح المقطّم تاسع الشهر المذكور.

ومولده في التاسع من صفر سنة أربع وسبعين وخمس مئة.

سمع بالقاهرة من جماعة، ورحل إلى دمشق وسمع بها أيضا من جماعة، ودخل العراق وسمع ببغداد وواسط وغيرهما من خلق كثير. وخرّج على غير واحد من الشيوخ.


(١) وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى بالشهادة وهو يقاتل العدو الصليبي المخذول، أعاذنا الله من شروره وحمى بلاد الإسلام من كيده، قال الإمام الذهبي: «لما قدم مع السلطان دمشق نزل في دار سامة، فدخل عليه الشيخ العماد ابن النحاس، فقال له: يا فخر الدين إلى كم ما بعد هذا؟ فقال: يا عماد الدين، والله لأسبقنك إلى الجنة، فصدّق الله قوله إن شاء الله، واستشهد يوم وقعة المنصورة» (السير ٢٣/ ١٠١).
(٢) ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ١/ ٣٠٠ ومات قبله بعشر سنين، وأبو شامة في الذيل ١٨٤، وابن جماعة في مشيخته ٤٨٤، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٥٨٣، والصفدي في الوافي ٢/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>