* «وفي سنة ثمان وأربعين توفي الشيخ أبو. . . محمد بن أحمد بن. . . ابن الغرناطي. أخذ ببلده عن أبي القاسم بن سمجون، وأبي عبد الله ابن صاحب الأحكام. ورحل إلى فاس، فأخذ بها عن أبي البقاء يعيش بن القديم، وتلا عليه بالقراءات السبعة. وأخذ بمالقة عن الحافظ أبي محمد القرطبي، وأبي بكر عتيق بن خلفون. وروى مع هؤلاء عن أبي الخطاب بن واجب. وكان مشكور السيرة عدلا فاضلا من أهل الدين والخير. ذكره ابن الزبير». أمّا الثانية فهي: * «وفي هذه السنة توفي أبو جعفر أحمد بن محمد بن علي بن سعيد بن شهيد الأنصاري، من أهل أوريوا (نسبه ابن الجزري في غاية النهاية ١/ ١٢٤: الأوريوائي، وقيدها بفتح الهمزة وسكون الواو وفتح الراء وضم الياء وبعدها واو ساكنة بعدها همزة مفتوحة بعدها مدة). أستاذ مقرئ أخذ القراءات وغيرها عن أبي بكر بن حسنون، وأبي عبد الله بن نوح، وأبي عون أحمد الحصّار، وأبي بكر عتيق العبدري، وأبي الخطاب بن واجب، وغيرهم. وأقرأ ببلده القرآن، ولم يعتن بغير ذلك. وولي القضاء ببعض الجهات. حدّث عنه بعض أصحابنا. ذكره أبو جعفر ابن الزبير في صلة الصلة». والثالثة: * «وفيها أيضا أبو جعفر أحمد بن محمد بن خلف المعافري، من أهل غرناطة، يعرف بابن خديجة. سمع على أبي القاسم بن سمجون، وروى عنه وعن أبي جعفر بن شراحيل، وأبي زكريا الأصبهاني، وأبي الحسن محمد بن جابر بن ذي النون، وغيرهم. وأقرأ العربية والفقه ببلده. وكان فاضل النفس». (قلت: ترجمته في الذيل والتكملة لابن عبد الملك ١/ ٤٢٢، والسيوطي في بغية الوعاة ١/ ٣٦٥).