للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن عليّ بن محمد بن يحيى الغافقيّ الشاريّ، بمالقة.

ومولده في خامس رمضان سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.

سمع من الزاهد أبي محمد بن عبيد الله كثيرا، ومن أبي عبد الله محمد ابن غاز السّبتيّ، وتأدّب بأبي ذرّ الجيّانيّ، وأبي الحسن بن خروف، ولقي جماعة كبيرة وكتب عنهم. وكانت له عناية بالتقييد والرّواية، واكتسب أصولا عتيقة لم يكن بالمغرب مثلها في وقته، وجمع لنفسه فهارس.

وحدّث كثيرا، وكان ثقة صحيح السّماع والرّواية.

وهو منسوب إلى شارة مرسية، وكان أبوه وجدّه استوطنا سبتة (١).

٤٠٧ - وفي سحر الخامس من شوّال توفّي الشيخ الجليل أبو محمد


= ١٤/ ٦٢٢، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٧٥، والصفدي في الوافي ٢٢/ ٩٥، وابن الخطيب في الإحاطة ٤/ ١٨٧، والغساني في العسجد المسبوك ٢/ ٥٨٣، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٥٧٤، والفاسي في ذيل التقييد ٢/ ٢١٥.
(١) في حاشية النسخة تعليق بخط أحمد بن أيبك الدمياطي نصه: «قال ابن الزبير: علي ابن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى. قرأ القرآن بالقراءات السبع على أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحجري، وقرأ عليه الموطأ برواية يحيى بن يحيى، وسمع عليه الكتب الخمسة إلا يسيرا من آخر مسلم، ورحل إلى مدينة فاس فقرأ بها أصول الفقه وعلم الكلام على أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الكريم ابن الكتاني، وقرأ النحو على أبي الحسن بن خروف الحضرمي. وكان شيخا فاضلا ثقة عدلا جليلا متحرّيا ضابطا عارفا بالأسانيد والطرق والرجال. وبنى مدرسة بمدينة سبتة ووقف عليها من الكتب ما يحتاج إليه، وشرع في تكميل ذلك على السّنن الجاري بالمدارس ببلاد الشرق، فعاق عن كمال غرضه في ذلك قواطع الفتن الموجبة لإخراجه عن بلده وتغريبه، والله ينفعه بما أمل من ذلك». قلت: وهذا النص مختصر من ترجمته في صلة الصلة ٤/ ١٥٩ - ١٦٢ (ط. المغرب).

<<  <  ج: ص:  >  >>