للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوة الكتابة. وسافر إلى حلب، وبغداد، ومصر، وغيرها من البلاد.

٤٦٠ - وفي ليلة الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الزاهد أبو بكر محمد (١) بن عيسى الخزرجيّ الأندلسيّ المالقيّ، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وكان له مشهد عظيم جدا، وقبره معروف يزار ويتبرّك به. وكان أحد الزّهاد الورعين وعباد الله المتّقين، مشتغلا بنفسه متخلّيا عمّا في أيدي الناس، يأكل من كسب يده ولا يقبل لأحد شيئا، مع جدّ وعمل وفضل وأدب، ولم يكن في زمنه من اجتمع فيه ما جمع له (٢).


(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٧١٦.
(٢) كتب أحمد بن أيبك الدمياطي ترجمة في حاشية النسخة مستدركا على المؤلف:
* «وفي العشر الأخر من ربيع الآخر توفي الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الشّريشي الفهري ثم البونسي - بالباء الموحدة - يستفاد مع اليونسي والبوبشي والتونسي - بشريش. روى عن أبي حسن علي بن هشام اللخمي، وأبي العباس أحمد ابن عبد المؤمن القيسي، وأبي بكر محمد بن علي الغزّال وغيرهم. ومن تواليفه: «كنز الكتّاب» وكتاب «التعريف والإعلام في رجال ابن هشام». وكان عدلا ثقة دينا. ومولده سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة. ذكره ابن الزبير في صلة الصلة» (وتنظر التكملة لابن الأبار ١/ ١٤٦، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٤/ ٧٠٥). ثم استدرك ترجمة أخرى، فقال:
* «وفي جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن قطرال الأنصاري بمراكش. ومولده سنة اثنتين وستين وخمس مئة. روى عن الإمامين أبي الحسن بن كوثر وأبي محمد بن عبيد الله، وأبي محمد عبد الحق بن بونه وسمع عليه الموطأ. وولي القضاء بقرطبة وبلنسبة وشاطبة وغيرها. وولي خطة المناكح وأحكام النساء بمراكش، واستمر عليها إلى أن توفي. وكان عدلا جليلا مشكورا من بقايا الناس وعدول القضاة. أخذ عنه عالم كثير. ذكره ابن الزبير». وهذا الرجل مترجم في صلة الصلة لابن الزبير ٤/ ١٤٤ وله ترجمة في التكملة لابن - ?

<<  <  ج: ص:  >  >>