كتاب صلة التكملة لوفيات النقلة

الجزء الحادي عشر - بقية سنة أربع وخمسين وست مئة - ج: 1 - ص: 335

عليّ (١) القرشيّ الشّيبيّ المصريّ، بدمشق، ودفن بجبل قاسيون.

ومولده في العشرين من صفر سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة.

حضر أبا طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وسمع من أبي عليّ حنبل ابن عبد الله المكبّر. وحدّث، وحكم بدمشق نيابة عن أبيه، ودرّس بالمدرسة الشامية.

٥٨٣ - وفي الرابع من شعبان توفّي الشيخ المحدّث أبو الرّشد عيسى بن أبي بكر الحميديّ، المنعوت بالجمال، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في سنة اثنتي عشرة وستّ مئة.

سمع الكثير من جماعة كبيرة من أصحاب الحافظ أبي طاهر السّلفيّ وغيره.

وكان أحد طلبة الحديث المشهورين بكتابته وتحصيله وإفادته. وكان فاضلا نبيها متيقّظا حسن الخطّ، لم يحدّث مما حصّله إلا باليسير، ووقف بعض كتبه بدار الحديث الكاملية.

٥٨٤ - وفي شعبان توفّي الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الوهاب بن عليّ بن عبد الوهاب بن منّاس الطرابلسيّ المالكيّ، بالإسكندرية.

وكان قد ولي القضاء بالمهديّة وبطرابلس المغرب، ثم استوطن الإسكندرية. وكان شيخا صالحا.

ومنّاس: بنون مشدّدة (٢).

٥٨٥ - وفي ليلة مستهلّ شهر رمضان توفّي الشيخ أبو محمد وأبو القاسم

---

(١) هكذا بخط المؤلف، وفي الذيل لليونيني وخط الذهبي: «غالي»، وهو الصواب الذي يعضده ما في ترجمه أبيه أبي الفضائل يونس من التكملة ٣ / الترجمة ٢٠٩٨.
(٢) لم تذكره كتب المشتبه مع ذكرها ل‍ «ميّاس» و «مناس» بنون خفيفة، فانظر التوضيح لابن ناصر الدين ٨/ ٣١٢.