ذاكر بن كامل الخفّاف، وأبي منصور عبد الله بن محمد بن عبد السلام، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب، وأبي طاهر المبارك بن المبارك ابن المعطوش، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن يعيش، وجماعة آخرين.
وترسّل عن الدّيوان إلى مصر وغيرها، وتولّى أستاذيّة الدار ببغداد مدة.
وكان أحد صدور الإسلام وفضلائهم وأكابرهم وأجلاّئهم، ومن بيت الرّواية والدّارية. وحدّث ببغداد ومصر، وغيرهما من البلاد.
وأبوه الإمام جمال الدّين أبو الفرج أحد علماء المسلمين وحفّاظ المحدّثين، صاحب التصانيف المشهورة والفرائد المذكورة في فنون العلم، وشهرته تغني عن الإطناب في أمره والإسهاب في ذكره.
وحمّادى في نسبه: بضمّ الحاء المهملة وتشديد الميم المفتوحة وبعد الألف دال مهملة وألف مقصورة ممالة.
والجوزيّ، بفتح الجيم وكسر الزاي: نسبة إلى موضع يقال له فرضة الجوز.
٦٦٢ - وفي صفر أيضا توفّي الشيخ الجليل الأصيل أبو الفرج عبد الرّحمن (١) ابن الشيخ الإمام أبي محمد يوسف ابن الإمام أبي الفرج عبد الرّحمن بن علي ابن الجوزي، المنعوت بالجمال، شهيدا مع والده المذكور قبله في الوقعة، ببغداد.
ومولده في سنة ستّ وست مئة.
سمع من أبي محمد عبد العزيز بن معالي بن منينا وغيره، وترسّل عن الدّيوان إلى مصر، وتولّى ببغداد الحسبة. وكان رئيسا معظّما، ووعظ.
وحدّث ببغداد ومصر، وبيته بيت العلم والحديث.
(١) ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان ٣ / الورقة ٢١٢، واليونيني في ذيل مرآة الزمان ١/ ٣٤٠، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٨٢٣، والصفدي في الوافي ١٨/ ٣١٠، والغساني في العسجد المسبوك ٦٣٥، وابن العماد في الشذرات ٥/ ٢٨٧.