للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومولده في ليلة الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة عشر وست مئة بدمشق.

سمّعه أبوه الكثير من جماعة كبيرة، واستجاز له في رحلته إلى العجم الجمّ الغفير من البغداديّين، والأصبهانيّين، والخراسانيّين، وغيرهم.

وحدّث بدمشق ومصر.

وأبوه أبو القاسم عليّ سمع الكثير ببلده ورحل في طلب العلم إلى بلاد عديدة، وحصّل كثيرا، وكان فاضلا حافظا، وتوفّي ولم يبلغ الأربعين (١).

وجدّه أبو محمد القاسم سمع الكثير وحدّث به، وكان حافظا مشهورا وله تخاريج وجموع (٢). وجدّ أبيه الإمام أبو القاسم عليّ أحد الأئمة المشهورين صاحب التصانيف المشهورة والفوائد المذكورة ومن جملتها «تاريخ دمشق» الذي لم يسبق إليه، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، وله الرحلة الواسعة والتّصانيف النافعة.

٨٠٠ - وفي السادس من شهر رمضان توفّي الشّيخ الأصيل أبو المكارم إسحاق (٣) بن أبي المكارم عبد الرّحمن بن أبي حامد عبد الله بن عبد الرّحمن ابن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر الكرابيسيّ الحلبيّ، المعروف بابن العجمي، بحلب، ودفن بالجبيل.

ومولده في نصف شهر رمضان سنة ست مئة.

سمع من جدّه أبي حامد عبد الله، ومن الشريف أبي هاشم عبد المطّلب


(١) توفي سنة ٦١٦ ببغداد عن خمس وثلاثين سنة، وهو مترجم في تكملة المنذري ٢ / الترجمة ١٦٦٧، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٣/ ٤٨٠، وغيرهما.
(٢) توفي سنة ٦٠٠ عن ثلاث وسبعين سنة، وهو مترجم في تكملة المنذري ٢ / الترجمة ٧٦٧، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٢/ ١٢٢٤ وغيرهما مما ذكرناه في تعليقنا على تكملة المنذري.
(٣) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٨٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>