(٢) كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي ترجمة في وريقة طيارة قفزت إلى مكان آخر من النسخة، وهذا موضعها، نصها: * «وفي السادس والعشرين من شعبان سنة ستين توفي الشيخ المحدث أبو العباس أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن خلف بن الحسن بن الوليد بن فرتون السلمي الفاسي. سمع بفاس من أبي ذر الخشني وأبي القاسم عبد الرحيم بن الملجوم وابن عمه عبد الرحمن بن الملجوم، وأبي محمد قاسم بن علي الحسني، وأبي محمد ابن حوط الله، وغيرهم. ودخل الأندلس فسمع بالجزيرة الخضراء وبمالقة من جماعة، ثم رجع إلى سبتة، ثم لم يخرج عنها إلى حين وفاته. وكتب بخطه كثيرا، واعتنى بهذا الباب. وكان ذاكرا للرجال والتاريخ ولكثير من متون الأحاديث. وألف كتابا استدرك فيه على السهيلي في كتاب التعريف والإعلام كتابا سماه: الاستدراك والإتمام، والذيل على الصلة، وهو الذي تولينا إصلاحه. وكان فاضلا زاهدا ورعا، وكانت فيه غفلة هي الموجبة لكثرة أوهامه في الصلة. لقيته بسبتة سنة خمس وأربعين، وقرأت عليه، وسمعت من لفظه. ذكره أبو جعفر بن الزبير في صلة الصلة». وينظر بلا بد تعليقنا على الترجمة (٦٦٨) من هذا الكتاب.