للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحدّث، وخطب بالحرم الشريف مدة، وكان مشهورا بالفضل والدين.

٨٨٠ - وفي النصف من المحرّم توفّي الشيخ الصالح أبو العبّاس أحمد (١) ابن عبد الله المقدسيّ الحنبليّ، المعروف بتربية البدوي، بقرية أبي ثور ظاهر القدس الشريف.

سمع من جماعة، منهم: شيخه أبو محمد عبد الله بن عبد الجبّار البدوي، وأبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبو عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج. وحدّث.

٨٨١ - وفي المحرّم توفّي الشيخ المحدّث الأصيل أبو إسحاق إبراهيم (٢) ابن الشيخ أبي عبد الله محمد ابن الشّيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن سوار بن أحمد بن حزب الله بن عامر بن سعد الخير بن عيّاش وهو أبو عيشون بن محمود الداخل إلى الأندلس ابن عنبسة بن حارثة بن العبّاس بن مرداس السّلميّ الأندلسيّ المرّيّ البلّفيقيّ، المعروف بابن الحاجّ، بدمشق.

سمع الكثير ببلاد المغرب، وحصّل الأصول الحسنة الكثيرة، وقدم ديار مصر، وسمع بها من جماعة من شيوخنا، وسافر إلى الحجاز فحجّ، وعاد إلى مصر، ثم سافر إلى دمشق فتوفّي بها.

وكان فاضلا نبيها محصّلا، عارفا بمشايخ الأندلس. وجمع وخرّج وحدّث بمصر باليسير، سمعت منه.

وسألته عن مولده فقال: في العشر الأواخر من شهر رجب سنة ستّ عشرة وست مئة بالمرية.

والبلّفيقيّ: بكسر الباء الموحّدة وتشديد اللام المكسورة وكسر الفاء


(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٥، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٥، والصفدي في الوافي ٦/ ١٣٥، والمقريزي في المقفى ١/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>