للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشيخ أبي الجود غياث بن فارس المقرئ وغيره، وتفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه على الإمام أبي القاسم عبد الرّحمن ابن الورّاق وغيره. وقرأ الأدب على الإمام أبي الحسين يحيى بن عبد الله النّحوي. وسمع الكثير من جماعة من أهل البلد والقادمين عليها منهم: أبو الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم المدلجي، وأبو القاسم هبة الله بن عليّ البوصيري، وأبو عبد الله محمد بن عبد المولى ابن اللّبني، وأبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي، وأبو عبد الله بن محمد ابن حمد الأرتاحي، وأبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير، وأبو روح المطهّر بن أبي بكر البيهقي، وأبو نزار ربيعة بن الحسن اليمني، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ، وغيرهم.

وحدّث بالكثير مدة. سمعت منه. وتصدّر بالجامع العتيق بمصر وبمسجد موسك بالقاهرة مدة لإقراء القرآن الكريم، فقرأ عليه جماعة كبيرة وأولادهم وانتفع به الناس انتفاعا كثيرا. وإليه انتهت رياسة الإقراء بالدّيار المصرية، وكان أحد الأئمة المشهورين والفضلاء المذكورين مع ما جبل عليه من حسن الخلق والتّواضع ولين الجانب.

٩٠١ - وفي النّصف من ذي الحجة توفّي الشّيخ الفاضل الأصيل أبو الفرج وأبو محمد وأبو القاسم عبد الرّحمن (١) ابن الحافظ أبي الفتح محمد ابن الشّيخ الحافظ أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور بن رافع ابن حسن بن جعفر المقدسيّ الجمّاعيليّ الدّمشقيّ الحنبلي، المنعوت بالعزّ، بجبل قاسيون.

ومولده في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وست مئة.

حضر أبا حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وله رحلة سمع فيها من


(١) ترجمه اليونيني في ذيل المرآة ٢/ ٢١٨، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٩، والعبر ٥/ ٢٦٥، والصفدي في الوافي ١٨/ ٢٤٠، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢٧٦، وابن العماد في الشذرات ٦/ ٣٠٦، وهو من شيوخ نجم الدين ابن الخباز حيث ذكره في معجم شيوخه وبالغ في الثناء عليه كما نقل الذهبي في تاريخ الإسلام، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>