للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله محمد بن صابر بن محمد بن صابر بن منذر القيسيّ الأندلسيّ المالقيّ، المنعوت بالضّياء، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه ودفنه.

ومولده بمالقة في التاسع عشر من المحرّم سنة خمس وعشرين وست مئة.

سمع الكثير ببلاد المغرب من جماعة كبيرة (١)، وقدم علينا فسمع الكثير من جماعة كبيرة من شيوخنا، ورافقنا مدة في السماع، وحجّ وسمع بالحجاز من جماعة، ورحل إلى دمشق وسمع بها كثيرا من خلق من مشايخها، ورجع إلى القاهرة وهو ضعيف الجسم، وتوفّي بعد ذلك.

وكتب بخطّه الكثير، وكان سريع الكتابة والقراءة، جيّد الفهم لصناعة الحديث، حريصا على الطلب والتّحصيل، صابرا على كلف الاستفادة. وكان عارفا بالأدب، وله نظم حسن ومعرفة بعلوم عدة غير ذلك.

وحدّث مما حصّله بيسير، سمعت منه وسمع مني، وكان ساكنا حسن الأخلاق جميل الصّحبة.

٩٣٦ - وفي الثاني عشر من شعبان توفّي الشيخ أبو المظفّر يوسف بن الحسن بن عبد السلام بن الحسن بن عبد السلام بن عليّ بن أحمد الفهريّ القيسرانيّ الأصل المصريّ الدار الشافعيّ، المعروف بابن الطّوير، بمصر، ودفن بسفح المقطّم.


= والصفدي في الوافي ٦/ ٢٢٦، والمقريزي في المقفى ١/ ٢٣٦، وابن تغري بردي في المنهل الصافي ١/ ٢٩٩، والمقري في نفح الطيب ٣/ ٤٠٨.
(١) كتب الحافظ ابن أيبك الدمياطي بخطه في حاشية النسخة تعليقا نصّه: «سمع بالمغرب من أبي الوليد إسماعيل بن يحيى بن أبي الوليد الأزدي الغرناطي، وأبي محمد بن عطية، وأبي محمد الباهلي. وتأدب بالأديب أبي بكر حميد، ولازمه مدة، وانتفع به كثيرا».

<<  <  ج: ص:  >  >>