للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٠ - وفي ليلة الخامس والعشرين من ذي القعدة توفّي القاضي الفقيه أبو حفص عمر (١) بن عبد الله بن صالح بن عيسى السّبكيّ المالكيّ الحاكم، المنعوت بالشّرف، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النّصر، حضرت الصلاة عليه ودفنه.

ومولده في عشر ذي الحجة سنة خمس وثمانين وخمس مئة.

تفقّه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه بمصر على الفقيه الدّرعي، وبالقاهرة على الحافظ أبي الحسن ابن المقدسيّ وصحبه مدة وسمع منه، ومن


= وجال ببلاد الأندلس، وأقرأ بشريش شذونة وبمالقة ولورقة ومرسية، وأقبل الطلبة عليه بكل بلد منها، وأملى بها تقاييد على «الجمل» للزّجاجي و «إيضاح» الفارسي و «كرّاسة» الجزولي و «كتاب سيبويه». وكان ذاكرا لها يمليها من حفظه، وهي من أنفع التقاييد في بابها. وعبر البحر إلى إفريقية وأقام بتونس. أخذ عنه بعض أصحابنا كتابه في التصريف المسمى «بالممتع»، وتقاييده كلها نافعة. ولم يكن عنده ما يؤخذ عنه سوى ما ذكر، ولا تأهل لغير ذلك. ذكر ذلك ابن الزبير». (وما نقله المصنف عن ابن الزبير في صلة الصلة ٤/ ١٤٧ - ١٤٨، وترجمة ابن عصفور مشهورة، فهي في الذيل والتكملة لابن عبد الملك ٥/ ١ / ٤١٣ والمقتفي للبرزالي ١ / الورقة ٢٤، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٥/ ١٧٢، وتراجع مقدمة كتابه «المقرّب» الذي حققه صديقانا الدكتور أحمد عبد الستار الجواري والدكتور عبد الله الجبوري ونشرته وزارة الأوقاف العراقية سنة ١٩٧١).
(١) ترجمه ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال ٢٣٣، واليونيني في ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٦١، والبرزالي في المقتفي ١ / الورقة ٢٤، والنويري في نهاية الأرب ٣٠/ ١٨١، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ١٧٣، والصفدي في الوافي ٢٣/ ٥٠٢، وابن شاكر في عيون التواريخ ٢٠/ ٤٠٧، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣/ ٢٦٠، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٥/ ٢٨٤، والمقريزي في السلوك ١/ ٥٩٦، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢/ ٨٠٤، والعيني في عقد الجمان ٢/ ٨٤ (مطبوع)، والسيوطي في حسن المحاضرة ١/ ٤٥٧، وهو من شيوخ الدمياطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>