للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدمشق والقاهرة.

٥٠ - وفي التاسع والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ الأصيل أبو العبّاس أحمد (١) ابن الشيخ المسند أبي الفتح محمد ابن القاضي أبي العبّاس أحمد بن بختيار بن عليّ بن محمد بن إبراهيم بن جعفر الواسطي، المعروف بابن المندائي، بوادي الصّفراء وهو قافل من مكة إلى المدينة.

ومولده في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمس مئة بواسط.

سمع من أبيه أبي الفتح محمد، ومن أبي محمد الحسن بن عليّ بن محمد ابن السّواديّ (٢)، وأبي طالب محمد بن عليّ بن أحمد ابن الكتّاني.

وحدّث بمكة شرّفها الله تعالى.

وهو آخر من بقي من أهله ولم يعقب.

وبيته بيت الحديث والعلم والرّياسة؛ أبوه أبو الفتح محمد، مشهور، من أعيان مشايخ الحديث المسندين، وإليه انتهت الرّحلة في زمانه، وتفرّد بكثير من مسموعاته، وكان يرجع إلى فضل وثقة وصدق، وناب عن القضاة في الأحكام بواسط (٣). وجدّه أبو العبّاس أحمد أحد الفقهاء، وله معرفة حسنة بالأدب، وولي قضاء واسط وغيرها، وسمع من غير واحد، وحدّث، وله


(١) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٣١٤٥، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٣٧٦ ثم أعاده في وفيات سنة ٦٤٢ نقلا من تاريخ ابن البزوري الذي ذيّل به على المنتظم لابن الجوزي (١٤/ ٤٠٣).
(٢) شطح قلم المؤلف، فكتب: «السوداي». وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابن السوادي شيخ معروف، توفي سنة ٥٦٦، وهو مترجم في ذيل تاريخ مدينة السلام لابن الدّبيثي ٣/ ١٠٧، الترجمة (١٢٠٧)، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٢/ ٣٤٩، والوافي للصفدي ١٢/ ١٦٣.
(٣) توفي سنة ٦٠٥، وهو مترجم في تكملة المنذري ٢ / الترجمة ١٠٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>