للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١ - وفي الحادي عشر من شهر رجب توفّي الشيخ الجليل الفقيه أبو القاسم عمر (١) ابن الشيخ أبي صالح عبد الرّحيم بن عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن الحسين بن عليّ الكرابيسيّ الحلبيّ الشافعيّ، المعروف بابن العجميّ، المنعوت بالكمال، بحلب، كان عنده وسواس في الطّهارة، فدخل يوما الحمّام، فلمّا خرج قصد الخزانة التي للحمّام، فضاق نفسه وعجز عن الخروج فمات بها، وحمل ميّتا إلى داره.

ومولده في الثالث عشر من المحرّم سنة سبع وخمسين وخمس مئة.

تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه على طاهر بن جهبل وغيره.

وسمع من أبي الفرج يحيى بن محمود الثّقفيّ وغيره.

وحدّث، ودرّس، وأفتى. وكان له اعتناء بكتاب «المهذّب» للشيخ أبي إسحاق الشّيرازيّ رحمة الله عليه، وقيل: إنه ذكره في الدّرس للفقهاء خمسا وعشرين مرة من أوّله إلى آخره.

وكان أحد الرّؤساء المشهورين ببلده، وبيته معروف بالتقدّم والعلم والرّواية، وقد حدّث منه جماعة، وذكرنا نحن غير واحد منهم.

٨٢ - وفي ليلة الحادي والعشرين من شهر رجب توفّي الشيخ أبو الضّوء قمر (٢) بن هلال بن بطّاح البغداديّ القطيعيّ الهرّاس، ببغداد، ودفن من الغد بمقبرة الحلبة وقد جاوز السّبعين.

سمع في صباه من أبي الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، والكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبريّ وغيرهما. وحدّث.


(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٢٠، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١١٥، وابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية ٢/ ٤٥٠.
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٢٢، وذكر وفاته في السير ٢٣/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>