للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٢ - ٨٢٠ - عن غالب (١) بن وزير [الغربي]: حدَّثنا وكيع قال: حدَّثني الأَعمش، عن المعرور بن سويد، عن أَبي ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"تعبَّد عابد من بني إِسرائيل، فعبدَ الله في صومعته ستين عامًا، فأَمطرت الأَرض فاخضرَّت، فأَشرفَ الرّاهبُ من صومعته فقال: لو نزلتُ فذكرتُ الله لازددتُ خيرًا، فنزلَ ومعه رغيفٌ أو رغيفان، فبينما هو في الأَرض؛ لقيته امرأة، فلم يزل يكلِّمها وتكلِّمه؛ حتّى غشيها، ثمَّ أُغمي عليه، فنزل الغدير يستحم، فجاء [هُ] سائل، فأومأ إِليه أن يأخذَ الرغيفين أَو الرغيف، ثمَّ ماتَ، فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية، فرجحت الزنية بحسناتِه، ثمَّ وُضعَ الرغيف أَو الرغيفان مع حسناته، فرجحت حسناته؛ فغفر له".

ضعيف - "التعليق الرغيب" (٢/ ٢٩/ ٤٥)، "الضعيفة" (٦٨٧٥).


= ولنا مع مؤلِّف "التحرير" قصة فيها مناقشتي إياه في مجلداته الثلاثة التي أرسلها إليَّ مطبوعة - خلافًا لما ذكره أحد الأفّاكين الحاقدين -، تَبَيّنَ له خطؤه في كثير مما جاء فيه من الناحيتين الحديثية والفقهية، واعترف لي بذلك، وهو في داري ضيفًا مكرّمًا، أُسبوعًا كاملًا، تفرغت لمناقشته ليلًا ونهارًا، أرجو أن يتاح لي بيان ذلك في رسالةٍ للتاريخ والحقيقة؛ فإن الرجل قد انتقل إلى رحمة الله تعالى، واستغل وفاته الأفاك المُشار إليه، فجاء بجملة من الأكاذيب علينا كلينا معاً، وهي بارزة ذات قرون!!!
هذا ولا يفوتني أن أذكر أن المعلقين على الكتاب قد غفلوا عن النكارة التي شرحتها، وعن جهالة (ابن مهانة)، فقووا الحديث! بل إِنَّ الأخ الداراني زعم أنّه يشهد له حديث أبي هريرة، وهو عليه كما سبق! كما زعم أنه يشهد له حديث حكيم بن حزام الآتي برقم (/ ١٢٩٢)، وهو - مع ضعفه - شاهد قاصر ليس فيه النكارتان!!!
(١) الأَصل (طالب)، والتصحيح من "الإحسان" و"الثقات" وكتب الرِّجال.

<<  <   >  >>