إِنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمّا أَصبحَ ببدرٍ من الغد، أَحيا تلك الليلة كلَّها وهو مسافرٌ.
ضعيف - "التعليقات الحسان"(٤٧٣٩).
[١٢ - باب في غزوة تبوك]
٢٠٧ - ١٧٠٧ - عن سعيد بن أَبي هلال (١)، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس:
(١) قلت: سعيد هذا مختلط، وبه كنت أَعللت الحديث قديمًا، ثمَّ تبيّن لي بتتبعِ طرقه أنَّ فيه علّة أُخرى، وهي أنَّ بينه وبين نافع (عتبة بن أَبي عتبة)، هكذا أَخرجه البزّار (٢/ ٢٥٤/ ١٨٤١)، وابن خزيمة، والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٢٣١)، وكذا الحاكم (١/ ١٥٩)، لكن وقع عنده: (عتبة) غير منسوب، فقال: "عتبة: هو ابن أَبي حكيم"، وهو وهم منه أَو من بعض رواتِه؛ لمخالفتِه الرواية المذكورة آنفًا، وهو ضعيف على كلِّ حال، سواء أَكان هذا، أَو (عتبة بن أَبي عتبة)، ولذلك فقد أَخطأ الحاكم في تصحيحه إِياه، وإن وافقه الذهبيّ، وقلدهما المعلّق على "الإحسان" (٤/ ٢٢٤) والمعلقان على الطبعة الجديدة من هذا الكتاب: "الموارد" فقالوا: "إسناده صحيح"! وهذا خطأ فاحش منهم؛ لغفلتهم عن هاتين العلتين، وزاد المعلّق الأوّل فخلط في التخريج، فزعم أنَّ الأَربعة الحفاظ المذكورين أخرجوه: "من طرق عن حرملة بن يحيى بهذا الإسناد"! وهذا خطأ فاحش أَيضًا، نشأ من السرعة في النقل دون تحقيق أَو تمييزٍ؛ فإنَّ المذكورين - ما عدا الحاكم - لم يخرجوه من طريق حرملة، وفيه عند أَربعتِهم (عتبة)، وقد عرفت ضعفَه، وإسقاط حرملة إياه في رواية المؤلف (ابن حبّان) ممّا يؤكدُ اختلاطَ سعيد بن أَبي هلال، أو هو ممّن دونه، وهذا ما أَستبعدُه! والله أَعلم.