القرآن من سبعة أَبواب على سبعة أَحرف: زجر، وأَمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأَمثال، فأَحِلّوا حلالَه، وحرّموا حرامه، وافعلوا ما أُمرتم به، وانتهوا عمّا نهيتم عنه، واعتبروا بأَمثالِه، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنّا به كلّ من عند ربّنا".
بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا وهم نفر، فدعاهم [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] فقال:
"ما [ذا] معكم من القرآن؟ ".
فاستقرأهم حتّى مرَّ على رجلٍ منهم، هو من أَحدثِهم سنًّا، فقال:
"ماذا معك يَا فلان؟! ".
قال: معي كذا وكذا، وسورة (البقرة)، قال:
"ومعك سورة البقرة؟ ".
قال: نعم. قال:
"اذهب فأنتَ أَميرهم".
فقال رجلٌ هو [من] أَشرفهم: والّذي كذا وكذا يَا رسولَ الله! ما يمنعني أَن أَتعلّمَ القرآنَ إِلّا خشيةَ أَن لا أَقومَ به؟! فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"تعلَّم القرآن؛ واقرأْه وارقدْ؛ فإنَّ مثلَ القرآنِ لمن تعلَّمه فقرأه وقام [به]: كمثل جرابٍ محشوٍّ مِسكًا يفوحُ ريحُه على كلِّ مكان، ومن تعلّمه فرقد