للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قلت): روى هذا في حديث في "الصحيح" في صفته - صلى الله عليه وسلم -، وهو في "الصحيح": مثل بيضة الحمامة، وهو الصواب.

منكر جدًّا - بلفظ: النعامة صحيح بلفظ: الحمامة ... - "التعليقات الحسان" (٦٢٦٤)، "مختصر الشَّمائل" (٣٠/ ١٥)، "الصحيحة" (٣٠٠٤ و ٣٠٠٥) (١).

[٥ - باب في عصمته]

٢٥٤ - ٢١٠٠ - عن علي بن أَبي طالبٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"ما هممتُ بقبيحٍ ممّا يَهُمُّ به أَهلُ الجاهليّة؛ إلّا مرتين من الدهر، كلتاهما عصمني الله منهما: قلت [ليلة] لفتًى كان معي من قريش بأَعلى مكّة في غنمٍ نرعاها: أَبْصر لي غنمي حتّى أَسمر هذه الليلة بمكة كما يسمرُ الفتيان! قال: نعم، فخرجت، فلمّا جئت أَدنى دارٍ من دورِ مكّة؛ سمعتُ غِناءً وصوت دُفوف ومزامير، قلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوجَ فلانة - لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش -، فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتّى غلبتني عيني فنمت، فما أَيقظني إلّا مسُّ الشمسِ، فرجعت إلى صاحبي، فقال: ما فعلتَ؟ فأخبرته! ثمَّ فعلت ليلة أُخرى مثل ذلك،


(١) أخرجه المؤلف بهذا اللفظ المنكر جدًّا من طريق أبي يعلى، وهذا في "مسنده" (٣/ ٤٥١)، وغفل المعلق عليه، فحسن إسناده، ثم أطال في تخريجه وكرر عدد السطور به كعادته، وعزاه لستة مصادر من تسعة طرق عن سماك، متفضلًا على كل طريق منها بأكثر من سطر واحد! والحديث فيها باللفظ المحفوظ، وعند "مسلم"!! وقد شاركه في بعض ذلك المعلق على "الإحسان" (١٤/ ٢٠٦)، ولكنه مع ذلك وهم في عزو هذا اللفظ المحفوظ لأبي يعلى، كما وهم ذاك في عزو اللفظ المنكر لمسلم وغيره، ولم يتنبه أنه من تخاليط سماك!! وهكذا فليكن التحقيق!!

<<  <   >  >>