"صلّوا قبل المغربِ ركعتين"، ثمّ قال عند الثالثة: لمن شاء"؛ خافَ أَن يحسبها الناس سنة. وكأن المؤلف رحمه الله حذف هذا القدر منه؛ لأنّه ثابت في "صحيح البخاري"، بخلاف ما أَثْبته؛ فإنّه ليس فيه، وهو ضعيف كما شرحته في المصدر المذكور. وجرى على ظاهر إسناده المعلقون على الكتاب - كما هي عادتهم - فصححوه! ولم يعلموا أَن خمسة من الثقات خالفوا عبد الصمد بن عبد الوارث، فرووه عن أَبيه عبد الوارث بن سعيد من قوله - صلى الله عليه وسلم - دون فعله. والأَنكى من ذلك: أَنهم عزوه للبخاري! ولذلك جزم ابن القيم بأَنه لم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعله، وعليه جرى الحافظ في "الفتح"؛ كما هو مشروح في المصدر المذكور أَعلاه.