للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنّها قالت: أَشْهِدِ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؟! فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -:

"هل لك ولد غيره؟ ". قال: نعم، قال:

"لا تُشهدني إلّا على عدل؛ فإِنّي لا أَشهدُ على جور".

ضعيف الإسناد، منكر بهذا السياق؛ تفرد به أبو حريز، دون جملة الإشهاد فإنها صحيحة "الإرواء" (٦/ ٤١ - ٤٢)؛ ومن أجلها أوردته في "الصحيح" أيضًا (/ ٢٠٤٦) (١).

٤١ - باب ما جاء في الدَّين

١٣٨ - [٦٤٥٣ - عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، قال:

"كان رجل يسلف الناس في بني إسرائيل، فأتاه رجلٌ فقال: يا فلان! أسلفني ستمائة دينار. قال: نعم إن أتيتني بوكيل. قال: اللَّه وكيلي. فقال: سبحان اللَّه! نَعَم، قد قبلت اللَّهَ وكيلًا، فأعطاه ستمائة دينار وضرب له أجلًا، فركب البحرَ بالمال ليتجر فيه، وقدَّر الله أن حل الأجل، وارتج البحر بينهما، وجعل ربُّ المال يأتي الساحل يسأل عنه؟ فيقول الذي يسألهم عنه: تركناه بموضع كذا وكذا، فيقول ربُّ المال: اللَّهم! اخلفني في فلان بما أعطيتهُ بك. قال: وينطلق الذي عليه المال، فينحت خشبة ويجعل المال في جوفها، ثم كتب صحيفة: من فلان إلى فلان: إنى دفعت مالك إلى وكيلي (٢) ثم سدَّ على فم الخشبة فرمى بها في عرض البحر، فجعل يهوي حتى رمى بها إلى الساحل، ويذهب رب المال إلى الساحل، فيسأل فيجدُ


(١) قلت: ولم يتنبه لهذه النكارة المعلقون الأربعة كما هي عادتهم، فصححوا الحديث بتمامه!
(٢) يشير إلى اللَّه تبارك وتعالى، كما يدل عليه السياق، والمحفوظ في الحديث الصحيح عند البخاري: أن الدنانير كانت ألفًا، دون (الصحيفة)، إلى غير ذلك من المنكرات، ومع ذلك خفيت على المعلق على "الإحسان"؛ وحسَّن إسناده أيضًا!

<<  <   >  >>