وهذا لا وجود له في إسناد الحديث، وإنما هو (علي بن الحسن بن شقيق)، وهو ثقة من رجال الشيخين! ولم ينتبه لهذا المعلق على "العلل" فزعم أنه (علي بن الحسين بن واقد)، ولا دليل له! ثم أخطأ خطأً آخر، فأفاد أن أحمد رواه عن زيد: ثنا حصين عن أبي الزبير عن جابر ... ولكن خفي عليه أن (حصينًا) فيه خطأ مطبعي، صوابه (حسين) وهو ابن واقد الراوي عن أبي الزبير لهذا الحديث، ثم أعله بعنعنة أبي الزبير فأصاب، ولكنه قال: "إن السيوطي رمز له بالصحة في "الجامع الصغير ... "! فخفي عليه أن رموزه غير ثابتة عنه، كما بينه المناوي في مقدمة شرحه عليه، ولا هي مطابقة للواقع، كما بينت ذلك في مقدمة "صحيح الجامع"، و"ضعيف الجامع" فليراجع؛ فإنه مهم. وقد قلده في ذلك المعلق على "الإحسان" (١٤/ ٢٨٠)؛ فإنه صرح بأن (حصينًا) متابع مع (علي ابن الحسين) لـ (علي بن الحسن بن شقيق)! وقد تنبه لهذا التحريف الذي في "المسند": المعلق الداراني على هذا الكتاب؛ ولكنه وقع في خطأ أفحش، فقال: (٧/ ٣٩): "إسناده صحيح"! متجاهلًا عنعنة أبي الزبير وتدليسه! خلافًا للحفاظ؛ انظر التعليق على الحديث المتقدم (٣٠٩). وإن من قصور علمه وقلة فقهه قوله: "ويشهد له حديث ابن عمر عند أحمد (٢/ ٧٦ و ٨٥) ". فإنه - مع كونه لم يسق لفظه ليتبين للقراء صحة الشهادة المزعومة، ومع كون الحديث إسناده ضعيف -؛ فإنه ليس فيه ما زعمه من الشهادة إلا كلمة: "المقاليد" في رؤيا! فإنّ لفظه: "رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين ... " الحديث، وهو مخرج في "الضعيفة" برقم (٦٤٨٦)!! (٢) في الأصل: سلمان. ونبه شيخ الاسلام ابن حجر فى الهامش على التصويب. قلت: وحيان: بالمثناة التحتية، وفي الأصل: بالباء الواحدة! خطأ، وهو مجهول.