للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تبوك مقبلًا غير مدبر، رحم الله زيدًا (١).

(قلت): يأتي حديث سلمان الفارسي في إسلامه رضي الله عنه [٣٦ - المناقب/ ٢٢ - باب].

منكر - "الضعيفة" (١٣٤١) "تيسير الانتفاع/ حمزة بن يوسف".

[١٠ - باب النهي عن سؤال الآيات]

٢٥٦ - ٢١١٢ - عن جابر، قال:

لمّا جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحجر قال:

"لا تسألوا نبيكم الآيات؛ هؤلاءِ قوم صالح؛ سألوا نبيهم آية، فكانت الناقة ترد عليهم من هذا الفجّ، وتصدر من هذا الفجّ، فيشربون من لبنها يوم ور [و] دها مثل ما غَبّهم من مائهم، فعقروها، فَوُعِدوا ثلاثةَ أَيامٍ، وكانَ وعدُ اللهِ غيرَ مكذوبٍ، فأَخذتهم الصيحةُ، فلم يبقَ منهم تحتَ أَديمِ السماءِ رجلٌ إِلا أَهلكته؛ إِلّا رجلٌ في الحرمِ؛ منعه الحرمُ من عذابِ الله".


(١) هذه الجملة مما حمل الحافظ الذهبي عل استنكار الحديث بشدة، فقال ردًّا لتصحيح الحاكم إياه: "قلت: ما أنكره وأَركّه! لا سيما قوله: مقبلًا غير مدبر؛ فإِنه لم يكن في غزوة تبوك قتال".
وأَقره ابن الملقن في "مختصره" (٥/ ٢٣٢٥)، وأَما قول الدكتور القلعجي في تعليقه على "الدلائل" (٦/ ٢٨٠): "وقال الذهبي: صحيح"!! فكذب لا ندرى كيف وقع منه؟! نعم هناك عدة احتمالات أشرت إلى بعضها في "الضعيفة".
وأما المعلق الداراني وصاحبه، فنقلا استنكار الذهبي وتجاهلاه، بل وحسنا إسناده، متجاهلين أيضًا جهالة حمزة بن يوسف الذي لم يرو عنه غير ابنه محمد! ولا يعرف إلا في هذا الحديث، بل ولم يذكره غيره! ولذلك لم يترجم له الداراني البتة؛ خلافًا لعادته!!

<<  <   >  >>