وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه، فقال لهم: أبشروا؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لنفر أنا فيهم:
"ليموتَنَّ رجلٌ منكم بفلاةٍ من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر رجل إلا وقد هلك في جماعة، والله ما كَذَبْتُ ولا كُذِبتُ، إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها، فإني أنشدكم الله أن [لا](١) يكفنني رجل [منكم] كان أميرًا أو عريفًا أو بريدًا أو نقيبًا. فليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال؛ إلا فتى من الانصار قال: أنا أكفِّنك يا عم! أكفنك في ردائي [هذا]، وفي ثوبين في عَيْبتي من غزل أُمي.
قال: أنت فكفِّنِّي! فكفَّنه الأنصاري في النفر الذين حضروا، وقاموا عليه، [ودفنوه] في نفر كلهم يَمانٍ.
ضعيف مضطرب السند - "الضعيفة" تحت الحديث (٦٤٨٧)، "تيسير الانتفاع/ أُم ذر".
٢٥ - باب فضل أَبي موسى والأَشعريين رضي الله عنهم
٢٨٢ - [٧١٤٧ - عن أَبي موسى الأَشعري:
أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عقدَ يومَ حنين لأَبي عامر الأَشعريّ على خيل الطلب، فلما انهزمت هوازن طلبها حتّى أَدرك [ابن] دريد بن الصِّمَّة، فأَسرعَ به فرسه فقتل ابنُ دريد أَبا عامر، قال أَبو موسى: فشددت على ابن دريد فقتلته، وأَخذت اللواء، وانصرفت بالناسِ إِلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا رآني واللواء بيدي قال:
(١) سقطت من الأصل، فاستدركتها من "طبقات ابن سعد" (٤/ ٢٣٣) وغيره.