أَتيتُ أَبا ثعلبة الخشني فقلت: يَا أَبا ثعلبة! كيفَ تقولُ في هذه الآية: {لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}؟ قال: أَما واللهِ لقد سألتَ [عنها] خبيرًا؛ سأَلتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:
"بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتّى إذا رأيتَ شُحًّا مطاعًا، وهوىً متبعًا، ودنيا مُؤثَرة، وإِعجابَ كلَّ ذي رأى برأيه؛ فعليك نفسَكَ، ودع أَمر العوام؛ فإِنَّ مِنْ ورائكم أَيامًا؛ الصبرُ فيهنَّ مثلُ قبضٍ على الجمر، للعامل فيهنَّ مثلُ أَجر خمسين رجلًا يعملون مثل عملِه".
قال وزادني غيره: يَا رسولَ اللهِ! أَجر خمسين منهم؟ فقال:
"خمسين منكم".
ضعيف - "المشكاة"(٥١٤٤)، "تيسير الانتفاع/ عمرو بن جارية" لكن فقرة (أَيام الصبر) ثابتة، "الصحيحة"(٤٩٤ و ٩٥٧).
[١٨ - باب فيما يكون في الفتن]
٢٢٤ - [٦٦٢٦ - عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"يكون بعدي اثنا عمضر خليفة؛ كلهم من قريش".
فلما رجع إلى منزله؛ أتَتْه [قريش] فقالوا: ثم [يكون] ماذا؟ قال:"ثم يكون الهرج"].
شاذ بزيادة قوله: فلما رجع ... - "الصحيحة"(٣٧٦ و ١٠٧٥).