محمد الهذلي - ويقال له أيضا أبو مورع - عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فقال:«أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبراً إلا سواه ولا صورة إلا لطخها» فقال رجل أنا يا رسول الله فانطلق فهاب أهل المدينة فرجع فقال علي رضي الله عنه أنا أنطلق يا رسول الله قال: «فانطلق» فانطلق ثم رجع فقال يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبراً إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من عاد لصنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -» قال الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على مسند الإمام أحمد: إسناده حسن.
فليتأمل الشلبي وغيره من المتهاونين بتصوير ذوات الأرواح ما جاء في هذين الحديثين وليحذروا عاقبة المخالفة لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - والارتكاب لنهيه والاستهانة بتشديده.
وهذا آخر ما تيسر إيراده في الرد على شطحات الشلبي وخرافاته, والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال ذلك كاتبه الفقير إلى الله تعالى حمود بن عبدالله بن حمود