واعتُرض, ولعله لمثل هذا أشار سفيان بقوله: وهذا أشد ما يكون من السحر, ويكون قول عائشة في الرواية الأخرى إنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله من باب ما اختل من بصره كما ذكر في الحديث فيظن أنه رأى شخصاً من بعض أزواجه أو شاهد فعلا من غيره ولم يكن على ما يخيل إليه لما أصابه في بصره وضعف نظره, لا لشيء طرأ عليه في ميزه, وإذا كان هذا لم يكن فيما ذكر من إصابة السحر له وتأثيره فيه ما يدخل لبسا ولا يجد به الملحد المعترض أنسا انتهى.
وأما قوله: إن هناك أحاديث موضوعة وجدت طريقها إلى البخاري أو مسلم.
فجوابه أن يقال: هذا قول باطل وخطأ كبير فليس في الصحيحين شيء من الأحاديث الضعيفة فضلاً عن أن يكون فيهما شيء من الأحاديث الموضوعة, ولكن الشلبي وأمثاله من المنحرفين عن الصراط المستقيم قد جعلوا أفكارهم الخاطئة وآراءهم الفاسدة ميزاناً للأحاديث، فإذا كان الحديث مخالفاً لأفكارهم وآرائهم لم يبالوا برده والتشكيك فيه ولو كان صحيح الإسناد ثابتاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - , وإذا كان موافقاً لأفكارهم وآرائهم بالغوا في تثبيته والاعتماد عليه ولو كان ضعيفاً أو موضوعاً وقد رأيت هذا العمل السيئ في